أصحَاب المعالي والسعادة والسيادة،
الزُملاء رؤساء الجامعات،
أعضاء الهيئة الأكاديمية و الإدارية،
طُلابنا الأعزاء،

في هذا اليَوم الثَاني مِن مُؤتَمر إِعادَة إِحياء لُبنان Lebanon Revival Plan ، أَوَّدُ أَن أُرَحِّبَ بِجَميعِ الحَاضِرين والمُحاضِرين في هذهِ الحَلَقة المُتَعَلِّقة بِقطاعِ التَعليم العَالي في لُبنان.

نعم، كسائِر القِطاعات في وَطنِنَا الحَبيب، بَات هذا القِطاع في صِراعٍ مع البَقاء، وبَقاؤهُ يَعني بَقاء لُبنان. هذا القِطاع هوَ مَصدَر الثَرَوات التي، كما سَبَق وقُلت، لا تُسرَق، ولا تُهدَر، ولا تُدَمَّر. ولَكن مع الأسَف يُمكِن أن تُهجَّر وتُهاجِر، فَتستَفيدُ منها شُعوبُ الأَرض، وتَزدَهِر بِها بُلدان العَالم، في حِين يَرزَح وَطننا الأمّ تَحتَ عِبء الجَهلِ والاستِهتارِ واللامَسؤولية.

وَفي الحَديث عن الوطَن الأمّ، لا يسَعَني إلّا أن أذكُر جامِعَتنا الأمّ، وَهي الجَامِعة اللُبنانية الوَطنيَّة التي تُعاني ما تُعانيه من صُعوبات وَعَقبات وعثَرات.
ولكنني على يَقين أنَّها سَتتَخطَّى هذه الأزَمة، لِتَنهض شامِخة، راقِية، رافعة راية لبنان في العِلمِ والمَعرِفة. ومِن هُنا أَسمَح لِنَفسي أَن أَدعو جَميع الزُملاء، رُؤساء الجَامِعات الخَاصّة أن تكون يداً واحِدة وصَفّاً مُتراصّاً لِلحِفاظ على الجَامِعة اللُبنانية، ومِن خِلالِها قِطاع التَعليم العَالي، جَوهَرة لُبنان وَسَبب وُجودِه.

نَحنُ اليوم جِئنا لِنُسلِّط الضَوء على تَشخيص الدَاء، لِنستَنبِطَ حُلولاً علَّها تُفضِي إلى إِنقاظ أحَد أقَانِيم لُبنان وأَهمِّ ركائِزِه.

شُكراً لِحضوركم وأَهلاً وسَهلاً بِكم في جامِعَتِكم، جامِعة البَلمند. ​