MOU siging with Rosary Sisters Hospital

11 ايار 2023

كلمة
الدكتور الياس وراق
رئيس جامعة البلمند

في حفل توقيع مذكرة تفاهم بين
جامعة البلمند ومستشفى راهبات الوردية

في 11 أيار 2023
بيروت

سيادة المطران سيزار أسيان، رئيس الطائفة اللاتينية في بيروت،
قدس الأرشمندريت جورج يعقوب،
الرئيسة الإقليمية لراهبات الوردية الأخت مورين باسيل،
نقيب أطباء لبنان في بيروت الدكتور يوسف بخاش،
مديرة مستشفى راهبات الوردية الأخت نيقولا العقيقي،
المدير الطبي الدكتور بطرس مراد،
ممثّل نقيب المستشفيات في لبنان السيد ميشال شاهين،
الراهبات الأفاضل،
زملائي في جامعة البلمند،
أيها الحفل الكريم،

يُسعِدُني ويشرِّفني اليوم أن أكونَ في حَضرة من يعيشون قناعاتَهم ويمارسونَ مسيحيتَهُم في حياتِهم اليوميّة وليسَ فقط في أيام الآحاد والأعياد.

يُسعِدُني ويشرِّفني اليوم أن أكونَ في حَضرة من أثبتوا أنَّ لبنان لم ولن يموت.

من خلالِ ما نراهُ من جُهدٍ مبذولٍ لإعادةِ ما دمرَّتهُ أيادي الإجرام في انفجار 4 آب الذي مزَّقَ قلبَ بيروت، ودمَّرَ أحيائَها، وهجَّرَ أبنائَها، واغتالَ أطفالَها.

يُسعِدُني اليوم أن أكونَ جنباً إلى جنب مع من شهدوا ويشهدوا للمسيح المصلوب وهم يحمِلونَ صليبَهُم ليتبعوه.

نعم إنَّهُ لمِنْ دواعي سروري أن أكونَ شاهداً على هذه الشراكة بين جامعةٍ تشهدُ لقيامةِ المسيح، ومستشفى يشهدُ لتعاليمِه.

إننا اليوم بإرساءِ هذا التعاون، إنّما نؤكدُ على ضرورة اتحاد قدرات مؤسساتنا التعليمية والإستشفائية لإبقاءِ التميّز الطبي في لبنان، مُصاناً ومَحمياً مِن كلِّ ما ومَنْ يتآمرُ عليه.

فهذه هي رسالتُنا، وهذا هو شعارُنا، أن نمدَّ يدَ المساعدة لكلِّ من رفَضَ ويرفُضُ الإستسلام لليأس، وكلِّ من قاومَ الهجرةَ والتهجير، وكلِّ من اقتنَعَ أنَّ لبنان كانَ ومازالَ وسيبقى لأبنائِه على اختلافِ أديانِهم وطوائفِهِم.

هذا هو لبنان الذي نسعى أن نحفظَهُ ونحافظُ عليه،

لبنان الحضارة والتنوع،

لبنان التعايُشِ والسّلام،

لبنان المحبة والأمان.

انطلاقاً من هذه القناعات، نجتمعُ اليوم لنوقِّعَ هذا التفاهم الذي يهدِفُ إلى تفعيل الوجودِ الأكاديمي في مستشفى راهبات الوردية جنباً إلى جنب مع الإهتمامِ بتطوير قدراتِ طلابِ الطب والمتمرنِّين التابعينَ لكلّية الطب في جامعة البلمند.

أخيراً، نحنُ واثقون أنَّ هذا التعاون سيُفضي بالخيرِ على الجميع وسيكونُ مثالاً يُحتذى به من أجلِ المساعدة بنهوضِ القطاعِ الطبّي والإستشفائي في بلدِنا المنكوبِ بحوكمةٍ جاهلة، صاحبة أفقٍ مسدودٍ، وحكّامٍ ظالمين، عبدة سلطةٍ وجاه.

شكراً لكلِّ من ساهَمَ في إنجازِ هذا التعاون وعلى أمل أن يتكلَّلَ بالنجاحِ الدائِم، والتألّقِ المُستدام.

عِشتُم وعاشَ لبنان.
​​​


​​​​​