Launching of Fire Patrol Application

6 خزيران 2023

كلمة
الدكتور الياس وراق
رئيس جامعة البلمند

في حفل إطلاق تطبيق Fire Patrol
لدعم إدارة خطر الحرائق في لبنان


في 6حزيران 2023
أوديتوريوم نهيان

معالي الوزير الصديق الدكتور ناصر ياسين، وزير البيئة،
الزملاء الأساتذة،
الحضور الكريم،

يُسعِدُني اليوم أنْ أُرحبَ بكُم في جامعةِ البلمند في إطارِ برنامجِ الوقايةِ منَ الحرائقِ عَلَّنا نكونُ قادرين على مدِّ يدِ العون في هذا المضمار، آملينَ أنْ نساعِدَ في خلقِ الحلولِ في بلدٍ كَثُرَت مشاكِلُهُ وانتَفَت حلولُها.

إنَّ جامعةَ البلمند أخَذَت على عاتِقِها منذُ سنواتٍ أن تكونَ حاضرةً إلى جانبِ أساتذَتِها وطُلابِها وموظَفِيها في كلِّ هذا الخضَمِ منَ الأزماتِ التي عانَيْنا ولا زِلْنا نُعاني منها منذُ حوالي أربع سنوات. لقد كانت جامعةُ البلمند حاضنةً لمجتمَعِها في ظلِّ هذه الظروفِ الصعبةِ التي يمرُّ بها لبنان.

إنّنا أصحاب قناعة بأنَّ الجامعات كانت ويجبُ أن تبقى مِنبَراً للعلمِ والمعرفة، وكذلِكَ نبعاً للعقولِ النقيّةِ والقلوبِ الوفيّة في شبابٍ هُم مستقبلُ البلدِ وأملِهِ في البقاء.

وانطلاقاً من هذه القناعة، ترى جامعةُ البلمند أنَّ من واجبِها أن تضعَ كلّ قدراتِها العلمية والتعليمية في سبيلِ مساعدةِ أيّ برنامجٍ من شأنِه أن يساعدَ لبنانَ وشعبِه.

نعم لقد كَثُرَت حَرائِقُ لُبنان وتَعدَّدَت أَنواعُها.

فَهنالك نارٌ تُحرِقُ الغَابات، وَما أكثَرُها وما أَكثَرُ مُفتَعِليها. وَلَكِن الغَاباتِ التي تُحرَق نَتعهَّدُ أن نُعيدَ تَشجِيرها.

أمَّا نارُ الظلمِ والإستهتار التِي تُحرِقُ أمَلَ الشباب، وتَدفَعُهم إلى الهِجرةِ والإِغترِاب، فَهيَ أَشَدُّ خطَراً، وَأَصعَبُ عِلاجاً.

مع الأَسَف، إِننا نَعيشُ في زَمَنٍ كَثُر فيهِ العِلمُ وقَلَّت فيهِ المَعرِفة.

كَثُرَت فيهِ مَظاهِر الحَضارةِ وانتفَى فيهِ المُتَحَضِّرين.

كَثُرَت فيهِ مَفاعيلُ الذَكاءِ الإِصطناعيّ لِتَختَفي فيهِ رُموز الإنسانيّة.

معِ الأسف إنّنا نعيشُ في زمنٍ تَحتضرُ فيهِ الطبيعةُ بسببِ حضارةِ الإنسان. وكأنّنا لم نتعَلَّم لا من وباءٍ، ولا من شقاءٍ، ولا من مجاعةٍ، ولا من فيضانٍ، ولا من أعاصير.

معِ الأسف إنّنا نعيشُ في زمنٍ تُشْتَرى فيهِ ضمائرَ الحكّامِ وتُدارُ إرادتُهُم بحيثُ لا همَّ لهُم سوى جمعِ المالِ واعتلاءِ السلطة.

لنْ أطيلَ عليكُم ولَكِن أعودُ لأُؤَكِدَ أنّنا سنبقى في جامعةِ البلمند جنباً إلى جنب مع كلِّ صاحبِ إرادةٍ صلبة، وضميرٍ واعٍ، وعقلٍ رحِب، من أجلِ مساعدةِ شعبِنا وحفظِ وطَنِنا، وصيانةِ طبيعَتِنا.

شكراً لكلِّ من ساهمَ في إنجاحِ هذا البرنامج.

عشتم، وعاشَ لبنان أخضراً بغاباتِه ونقياً بسمائِه ومتألقاً بشبابِه.
​​​


​​​​​